تاريخ الغيبة الصغرى
تُعدّ موسوعة الإمام المهدي(عجل الله فرجه) التي كتبها الشهيد السعيد آية الله العظمى السيد محمد الصدر(قدس سره) من أوسع وأعمق ما كُتِبَ عن الإمام المهدي(عجل الله فرجه) في الغيبة الكبرى حتى هذه اللحظة ، وقد عبّر الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر(قدس سره) عن ذلك في بحثه حول المهدي الذي كتبه مقدّمة لموسوعة الإمام المهدي(عجل الله فرجه) حيث قال : «فإننا بين يدي موسوعة جليلة في الإمام المهدي(عجل الله فرجه) وضعها أحد أولادنا وتلامذتنا الأعزاء وهو العلاّمة البحّاثة السيد محمد الصدر - حفظه الله تعالى - وهي موسوعة لم يسبق لها نظير في تاريخ التصنيف الشيعي حول المهدي(عجل الله فرجه) في إحاطتها وشمولها لقضية الإمام المنتظر من كل جوانبها ، وفيها من سعة الأفق وطول النفس العلمي واستيعاب الكثير من النكات واللفتات ما يعبّر عن الجهود الجليلة التي بذلها المؤلف في إنجاز هذه الموسوعة الفريدة». وقد كان مقدّراً لهذه الموسوعة أن تتعرّض لجميع جوانب العقيدة المهدوية بكافّة مستوياتها وعناوينها وأفكارها وإشكالاتها ومعطياتها العلمية والعقائدية والتاريخية وحتى الأدبية سواء في داخل الفكر الإمامي الخاص أو الفكر الإسلامي العام بل على مستوى جميع الأديان والاتجاهات التي آمنَت بظهور المنقذ الإلهي في آخر الزمان. يقول السيد الشهيد محمد الصدر(قدس سره) بصدد ذلك: «موسوعة الإمام المهدي(عجل الله فرجه) التي صدرت من قلم هذا العبد الجاني الفاني قبل أكثر من خمس وعشرين سنة، صدرت ـ كما هو معلوم ـ في أربعة أجزاء فقط. ولكن هذا الرقم هو الجزء الأقل مما يمكن أن تكون عليه أجزاء الموسوعة ككل، حينما كان التخطيط لها موسّعاً، وكان الوقت والمزاج لكاتبها واسعاً. فإن الهدف العام لها، هو الجواب على كل سؤال يطرأ على الذهن، في هذا الحقل المقدس من حقول الدين والمذهب. كل ما في الأمر إن كل مجموعة من هذه الأسئلة يمكن أن تندرج في عنوان عام واحد. كهذه العناوين التي طرحت فعلاً، وصدرت إلى المجتـمع، وهي (تاريخ الغيبة الصغرى) و(تاريخ الغيبة الكبرى) و (تاريخ ما بعد الظـهور) و(اليوم الموعود بين الفكر المادي والديني). ولكن بقيت مجموعة ضخمة من الأسئلة تحتاج إلى جواب، مع أنه انسدَّ في حياتي التوفيق بالاستمرار بتأليف هذه الموسوعة، يكفينا أن الجزء الخامس الذي هو مخطوط غير مطبوع، يتكفَّل البرهنة على إمكان طول عمر المهدي(عجل الله فرجه) كل هذه القرون الطوال، وهو ما نعتقده بطبيعة الحال. وقد جمعتُ كلّ الأساليب الممكنة لهذه البرهنة في هذا الكتاب، كلّ أسلوب ضمن فصل من فصوله. وكان المقترح في ذهني أن أطلق عليه اسم: هل الإمام المهدي طويل العمر؟ أو أي شيء آخر. ولكن مع ذلك، فقد بقيت أمور أخرى، ومجموعات من الأسئلة والمواضيع، كان في الإمكان أن تُطرَق ولم تُطرَق، ولن أستطيع التأليف فيها حسب الظاهر، ما بقيت في الحياة. ولذا فإني أُدرِجُها فيما يلي لعلّ هناك من تكون له القابلية والإخلاص والهمّة لأجل إنجازها أو بعضها أو حتى واحداً منها. فإن أي شيء صدر في هذا الصدد فإنه خدمة مرضية لله تبارك وتعالى. فقد كنت عازماً على الكتابة في الموضوعات التالية: ▪️الإمام المهدي في كتب العهدين (يعني التوراة والإنجيل الرائجة). ▪️الإمام المهدي في القرآن. ▪️الإمام المهدي في السنّة. ▪️الإمام المهدي في أقوال المفكّرين. ▪️الإمام المهدي في الشعر. ▪️المدّعون للمهدوية (مع بيان بطلان دعواتهم). ▪️مصادر الكتابة عن المهدي، يعني الكتب المؤلَّفة فيه من جميع الاتجاهات والأديان والمذاهب. إلى غير ذلك من الموضوعات. وكل واحد منها يحتاج إلى جهد حقيقي. فهذه الموضوعات، لو ضممناها إلى الأجزاء الخمسة التي تمّ تأليفها وطبع جملة منها، لكانت إثني عشر موضوعاً. فقد يقدر لموسوعة الإمام المهدي أن تكون متكونة من إثني عشر كتاباً، لا من أربعة فقط، بحسن توفيق الله سبحانه». صدر منها خمسة أجزاء ▪️تاريخ الغيبة الصغرى، تم تأليفه عام 1970م. ▪️تاريخ الغيبة الكبرى، تم تأليفه عام 1970م. ▪️تاريخ ما بعد الظهور، تم تأليفه عام 1972م. ▪️اليوم الموعود بين الفكر المادي والفكر الديني، تم تأليفه عام 1976م. ▪️هل الإمام المهدي طويل العمر؟ تم تأليفه عام 1977م.
جاري تحميل ملف PDF...
